نتهى الفصل الأول من المواجهة الإنكليزية بين آرسنال وضيفه ليفربول بالتعادل 1-1، فيما خسر الفريق الإنكليزي الآخر تشلسي أمام مضيفه فنربخشه التركي 1-2 يوم الأربعاء في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
على "استاد الإمارات"، خطا ليفربول الساعي إلى لقبه السادس في المسابقة، خطوة هامة نحو دور الأربعة بعدما أجبر مواطنه ومضيفه آرسنال على التعادل معه في المباراة الأولى بينهما من أصل 3 تقام في غضون أسبوع واحد.
وسيتواجه الفريقان مجدداً السبت المقبل في الدوري المحلي على الملعب ذاته، قبل أن لقاء الإياب الثلاثاء المقبل على ملعب "أنفيلد" الذي شهد تعادلهما 1-1 في مرحلة الذهاب من الدوري.
وغابت الفرص الحقيقية عن مرمى الفريقين حتى الدقيقة 21 عندما لعب الفرنسي ماتيو فلاميني كرة طولية متقنة إلى زميله الهولندي روبن فان بيرسي الذي وجد نفسه في مواجهة حارس ليفربول الإسباني خوسيه رينا، إلا أنه سددها فوق العارضة.
ثم حصل آرسنال على فرصة ثانية بعد دقيقة واحدة بعد تسديدة زاحفة قوية من فان بيرسي أيضاً، إلا أن رينا تدخل ببراعة وحولها إلى ركنية أثمرت عن هدف التقدم لصاحب الأرض بعدما لعبها الهولندي نفسه من الجهة اليمنى إلى رأس التوغولي إيمانويل أديبايور الذي حولها بقوة إلى داخل الشباك في الدقيقة 23.
ولم تدم فرحة آرسنال طويلاً إذ تمكن رجال المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز من معادلة النتيجة بعد مجهود فردي مميز من القائد ستيفن جيرارد الذي تلاعب بثلاثة مدافعين على الجهة اليسرى قبل أن يلعب كرة عرضية وصلت إلى الهولندي ديرك كويت الذي سبق مدافعين إليها ووضعها داخل شباك الحارس الإسباني مانويل ألمونيا في الدقيقة 26.
وحصل ليفربول على فرصة للتقدم إلا أن ألمونيا تدخل هذه المرة لصد تسديدة زاحفة من خارج المنطقة للهولندي الآخر راين بابل في الدقيقة 33.
وفي الشوط الثاني، زج مدرب آرسنال الفرنسي آرسين فينغر بالشاب تيو والكوت بدلاً من فان بيرسي الذي لم يستعد لياقته البدنية بشكل كامل بسبب الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.
وجاءت الفرصة الأولى في الشوط الثاني لمصلحة الضيف بعد ركلة حرة لعبها جيرارد من الجهة اليمنى إلى القائم البعيد حيث السلوفاكي مارتن سكرتل الذي عكسها برأسه فوصلت إلى كويت الذي سدد بيسراه قوية ومن مسافة قريبة إلا أن ألمونيا تدخل ببراعة ليحرمه من هدف التقدم في الدقيقة 48.
وحصل والكوت على فرصة وضع آرسنال في المقدمة مجدداً بتسديدة أرضية من خارج المنطقة إلا أن رينا تصدى لها ببراعة في الدقيقة 55.
وحرم الحكم الهولندي بيتر فينك آرسنال من ركلة جزاء صحيحة عندما أعاق كويت البيلاروسي ألكسندر هليب داخل المنطقة وأمام ناظري الحكم الذي طالب بمواصلة اللعب في الدقيقة 66.
وعاند الحظ آرسنال عندما سدد فابريغاس كرة في الزاوية الخالية إلا أن زميله البديل الدنماركي نيكلاس بندتنر الذي دخل بدلاً من العاجي إيمانويل إيبوي، ناب عن مدافعي وحارس ليفربول ووقف حائلاً بين تسديدة زميله الإسباني وهدف التقدم لفريقهما بعد مجهود فردي من أديبايور على الجهة اليسرى في الدقيقة 69.
نتيجة طيبة لفنربخشه على أرضه
وفي الثانية على ملعب "سوكرو ساراكوغلو"، حقق فنربخشه وفي أول مشاركة له في الدور ربع النهائي نتيجة جيدة بفوزه على ممثل إنكلترا الرابع تشلسي 2-1.
وجاءت الفرصة الأولى لمصلحة تشلسي عبر تسديدة من جو كول، إلا أن الحارس فولكان ديميريل أنقذ صاحب الأرض في الدقيقة 12، إلا أنه لم يتمكن من الوقوف حائلاً بين الفريق اللندني وهدف التقدم بسبب خطأ من زميله البرازيلي دي سوزا ديفيد الذي حول عرضية الفرنسي فلوران مالودا، العائد إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب طويل، عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 13.
وكان تشلسي قريباً من الحصول على هدفٍ ثانٍ إلا أن عارضة المرمى التركي صدت تسديدة صاروخية أطلقها الغاني ميكايل إيسيان من خارج المنطقة في الدقيقة 18.
ورغم الأفضلية الميدانية للفريق التركي كان تشلسي الأخطر من ناحية الفرص إذ هدد مرمى ديميريل مجدداً عبر العاجي ديدييه دروغبا إثر عرضية من الألماني ميكايل بالاك، إلا أن الحارس التركي تدخل ليحول تسديدة العاجي القوية إلى ركنية لم تثمر في الدقيقة 30.
وانتظر فنربخشه حتى الدقيقة 36 ليهدد مرمى الحارس الإيطالي كارلو كوديتشيني بشكل فعلي بتسديدة من البرازيلي أليكس لكن الأول تدخل ليحرمه من هدف التعادل.
واستهل تشلسي الشوط الثاني من حيث أنهى الأول، وكان دروغبا قريباً من تسجيل الهدف الثاني للفريق اللندني لكن ديميريل حرمه من ذلك في الدقيقة 53.
ورد الفريق التركي بكرة أكروباتية رائعة للصربي ماتيا كيزمان لكن كوديتشيني كان له بالمرصاد في الدقيقة 55، دون أن يتمكن في الفرصة التالية من الحؤول بين فنربخشه وهدف التعادل الذي سجله التركي-الإنكليزي كولين كاظم ريتشاردز في الدقيقة 65 بعدما كسر مصيدة التسلل.
وحاول فريق المدرب أفرام غرانت أن يستعيد التقدم بسرعة وحصل على فرصة لتحقيق مبتغاه إلا أن ديميريل تصدى لكرة قوية أطلقها بالاك من خارج المنطقة في الدقيقة 67، إلا أن الهدف جاء من الجهة الأخرى بعدما عوض ديفيد الهدف الذي سجله في مرمى فريقه بمنحه هدف التقدم والفوز في الدقيقة 81 بكرة قوية أطلقها من خارج المنطقة.
وتقام مباريات الإياب في 8 و9 من الشهر الحالي.
أما الدور نصف النهائي فسيقام ذهاباً في 22 و23 نيسان/أبريل وإياباً في 29 و30 من الشهر عينه، على أن تقام المباراة النهائية في 21 أيار/مايو المقبل في العاصمة الروسية موسكو.
المصدر:
http://www.aljazeerasport.net/NR/exeres/5912CCF6-6226-491B-9127-0B6851139456.htm